1- ملكة (العراق ) غير المتوجة

تلقب المس (غيرترود بيل ) بـِِِِِِِِِ (ملكة العراق غير المتوجة )، ولدت في (بريطانيا ) لعائلة (بيل ) الثرية، وتخرجت من (أكسفورد ) عام 1892م، ثم أكملت تعليمها في دراسة الآثار وتعلم لغات أجنبية كاللغة الفارسية، وفي نفس العام سافرت إلى (إيران ) لزيارة خالها الذي كان يعمل سفيرًا لـ (بريطانيا العظمى ) في (إيران )، ثم خرجت في رحلات استكشافية إلى أغلب المناطق العربية؛ فسافرت إلى (دمشق ) و (العراق ) و (الصحراء الشامية ) و (الجزيرة العربية )، ودرست هذه المناطق دراسة واعية من حيث الطبيعة الجغرافية، وكذلك من الناحية الاجتماعية.

ثم عادت إلى (العراق ) في عام 1915م، وما إن وصلت (العراق ) حتى تم استدعاؤها إلى (المكتب العربي ) في (القاهرة ) وهو مكتب الاستخبارات البريطانية الخاص بالعالم العربي، ولم يتم تعيينها في وظيفة رسمية. لكن لسعة علمها وكثرة رحلاتها الاستكشافية في المناطق العربية، طلب المكتب منها أن تكتب تقاريرًا عن المناطق التي ذهبت إليها، وعن الطريقة المُثلي التي يجب أن تنتهجها (بريطانيا )؛ لتحقق مصالحها في هذه المناطق.

2- المشاركة السياسية لـ (غيرترود بيل )

وصلت (بيل ) إلى (البصرة ) في عام 1916م؛ لمساعدة (بيرسي كوكس ) الحاكم البريطاني في (العراق )، والذي كضابط بريطاني يتلقى أوامره من (المكتب العربي ) بـِِِِِِِِِ (القاهرة )، ولما استولت القوات البريطانية على (بغداد ) استدعاها (كوكس )، ومنحها مسمى (سكرتيرة الحاكم لشئون الشرق )، ولما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، وكان من نتائجها سقوط (الدولة العثمانية )، وفراغ المناطق العربية من قوة حقيقية، طلب منها (المكتب العربي ) تقديم تقرير عن السلوك الذي ينبغي أن يسلكه البريطانيون في هذه المناطق لتحقيق أكبر قدر من المصالح لـ (بريطانيا العظمى ).

وقامت (بيل ) بدور حلقة الوصل بين القيادات العربية والمكتب العربي، وأبدت نجاحًا كبيرًا في هذا الدور؛ فاستدعاها (وينستون تشرشل ) – وزير المستعمرات ورئيس الوزراء لاحقًا – للمشاركة في مؤتمر عُقد في (القاهرة ) حول مستقبل (العراق )، وكان المؤتمر مكون من 39 رجلًا وامرأة واحدة هي (غيرترود بيل )، وفي المؤتمر أصرت (بيل ) على تنصيب (فيصل ) ابن الشريف (حسين ) ملكًا على (العراق ) بعد أن طرده الفرنسيون عن (سوريا ) التي ولاه البريطانيون عليها، ووافق (تشرشل ) على طلبها، عندما (أصبح ) (فيصل ) ملكًا على (العراق ) بفضلها عام 1921م، أصبحت (بيل ) هي المستشارة السياسية له، وكان البريطانيون حريصون على المراوغة في التسميات لكي لا يُغضبوا المجتمعات التي يحكمونها؛ فالبريطانيون يعينون حاكمًا محليًا صوريًا يلقب بـِِِِِِِِِ (الملك )، وحاكمًا بريطانيًا فعليًا يلقب بـِِِِِِِِِ (المستشار السياسي ) أو أي اسم منمق آخر؛ لذلك لُقبت (بيل ) بـِِِِِِِِِ (ملكة العراق غير المتوجة )، ولقبت أيضًا بـِِِِِِِِِ (الخاتون ) وتعني (السيدة ).

3- التمرد ضد سلطان (عمان )

4- شيخ (الكويت ) يرى (ابن سعود ) بديلا عن (ابن رشيد )!

5- علاقة (ابن سعود ) بالبريطانيين!

6- القتال في الجزيرة (العربية )

7- تحالفات (ابن سعود ) وخصوماته